بقلم/ تسنيم طه
قبل شهر ونصف، كنتُ قد بدأتُ قراءة رواية "في انتظار البرابرة" للكاتب الجنوب-إفريقي/ إسترالي "جي.إم. كوتزي"، باللغة الفرنسية.
ثم انقطعتُ عنها فترة، لانشغالي بأمور
أخرى، قبل أعود إليها الأسبوع الماضي.
وأمس، وعند خلودي للنوم، وملاحظة أنني وصلتُ
لمنتصف الرواية، خطرت ببالي فكرة أن أطلع على النسخة العربية، قائلةً في نفسي: "ربما
تكون القراءة بالعربية أسرع وأسلس من الفرنسية، ".
فقمتُ بتحميل الكتاب من موقع
"فولا-بوك"، وشرعتُ في قراءته. ولما وجدتُ صعوبة في المتابعة، توقفت
وأطفأت الضوء، وعزمتُ أن أواصل القراءة في الغد، ممنيةً نفسي بصفاء ذهني صباحي
يعنينني على التركيز.
وفي الصباح، وفور استيقاظي، ولما كان
اليوم عطلة، وليس لدي هم الاسراع بالخروج إلى العمل، أخذتُ وقتي في احتساء القهوة
ومواصلة القراءة، وأنا أثابر كي لا أشغل نفسي بإعادة كتابة الجمل لتصحيحها في
ذهني.
وأخيرًا، أكملتُ قراءة كامل الكتاب في 3 جلسات خلال ساعتين: صحيح، صدق حدسي في أن القراءة بالعربية أسرع من الفرنسية، لكنها لم تكن أسلس؛ بسبب ركاكة الترجمة العربية.
على العموم، كانت تجربة فريدة، أن أبدأ قراءة
كتاب باللغة الفرنسية ثم أكلمه باللغة العربية.
وتستحق أن تُقرأ أكثر من مرة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق