السبت، 8 يناير 2022

أحاول، وبصورة محايدة، تسليط الضوء على ما يشد انتباهي من قضايا النساء أو الرجال؛ فكل منهما لديه كوابيسه

 حوار / رانيا بخاري

خاص الخرطوم


مجلة دار العرب الثقافية التقت عبر الأثير القاصة السودانية تسنيم محمد طه وأجرت معها الحوار الآتي


* ما هو دافعك للكتابة ومتى كتبتي أول نص خلال مسيرتك؟

- منذ صغري وأنا أحب التدوين وكتابة اليوميات، وكأنها حيلة عقلية لحفظ الذكريات، بحلوها ومرها، وتقنية لا واعية للتخلص من تراكم الأفكار. أما بالنسبة لأول نص أدبي كتبته، فكان في عام 2007 (باللغة الفرنسية)، وكانت مجرد محاولة للمشاركة في مسابقة الفرنكوفونية التي تقام كل عام في شهر مارس. وبعدها استمريتُ في الكتابة باللغة الفرنسية لسنوات (في محاولة لإتقان هذه اللغة)، قبل أن أقرر الكتابة باللغة العربية في عام 2013.

أما عن الدوافع من الكتابة، فتتباين وتتغير بتغير الزمان والمكان والحالة المزاجية: تارة لتوثيق لحظات سعيدة أو مؤلمة، وتارة لإيجاد حلول لمشاكل، وتارة لطرح تساؤلات، وتارة لعكس واقع معين، وتارة لمجرد الفضفضة والتخفيف من طنين الأفكار.

 

* ما هو دورك ككتابة امرأة في اضاءة قضايا المرأة ؟

_ أحاول، وبصورة محايدة، تسليط الضوء على ما يشد انتباهي من قضايا النساء أو الرجال. فكل منهما لديه كوابيسه التي تؤرقه وتغض مضجعه، وصراعاته التي يمكن أن تصبح موضوعًا يستحق أن يُعرض في قصة أو في رواية.

* المكان السردي كحبل سرى، كيف أعدتي بناء مكانك السردي ليكون تعريفا بجغرافيا الوطن؟

_وكأننا ما أن نبتعد عنه، حتى تصيبنا حمى الحنين للرجوع إلى أرضه، واستنشاق روائحه، وتنفس هواؤه. هذا ما اكتشفته في كتاباتي، بأنني دائًما ما أسعى لإدراج السودان، في قصصي القصيرة، ولو بمجرد جملة واحدة.

* عنوان روايتك الاولى يخيل للقارئ أن العواصم الثلاثة هي حيوات عشتها ككتابة؟

_ أغلب الأماكن، وليست جميعها، التي استخدمتها في الرواية زرتها بالفعل. لكن الرواية ليست سيرة ذاتية.

* لماذا جاء اختيارك لتلك العواصم والشخصيات الموجودة في متن النص؟

 _ اختيار الاسم جاء نتيجة مصادفة، لتزامن ولادة فكرة الرواية في رأسي، مع أحداث حرب اليمن.


* ما هو دورك ككتابة تعيش خارج الوطن وتمتلكين لغة تتواصلي بها مع الاخر؟

_ دوري الوحيد هو أن أكون نفسي، وأن أواصل كتابة ما يؤرقني ويلفت انتباهي، كمواصلة الاجتهاد لإيجاد تقنيات جديدة لعرض أفكاري بطريقة مشوقة، كمواصلة تطوير لغتي العربية، حتى لا تضيع بين دهاليز اللغة الفرنسية التي أسمعها وأتكلم بها أغلب الوقت.


لقراءة الحوار من مصدره على " مجلة دار العرب الثقافية " :

https://daralarab2.blogspot.com/2021/08/blog-post_110.html?m=1&fbclid=IwAR1rzIRSll1CS9xqEN8FDgepMNw8cLyH6OqpYTq2BDiAnj_4V69C6fspUZ8

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق